مملكة_الحب مؤسس منتديات السراقبيون
عدد الرسائل : 59 العمر : 34 المزاج : Im Very Coool تاريخ التسجيل : 29/11/2007
| موضوع: نادي سراقب ورسالته الرياضية السبت ديسمبر 01, 2007 12:45 am | |
| نادي سراقب ورسالته الرياضية
لم تعد الأندية الرياضية مبانٍ فقط لممارسة الرياضة، بل أضحت مصانع لإعداد الشباب وتخريجهم في مختلف ضروب الحياة، أصحاء بدنياً ونفسياً وعقلياً. وقد أدرك نادي سراقب أن رسالة الرياضة تتجاوز الحدود الضيقة، إلى عوالم ثقافية واجتماعية أرحب وأوسع.
يُعد نادي سراقب، من أعرق الأندية الرياضية في محافظة إدلب، وصاحب سجل حافل بالبطولات في مختلف ضروب المنافسات، التي حققها على المستويين المحلي والقطري.
وإن كان قد جاء في الأثر: علّموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل؛ أي خذوهم بممارسة أنواع مختلفة من الرياضة. فإن هذا التوجيه فيه الخير كل الخير لبناء أبدان الشباب وعقولهم. فأولادكم؛ أي شبابكم، هم ذخر المستقبل، وقادة الأمة؛ فإن لم تُستثمر طاقاتهم فيما يعود بالفائدة والنفع عليهم وعلى أوطانهم، فهي سوف تُهدر فيما يحيط عالمنا من أمراض المخدرات والأيدز والبطالة والإرهاب؛ فضلاً عمّا يؤدي إليه الكسل والخمول من السّمنة وتوابعها من أمراض العصر كالسكر وارتفاع الضغط وتصلب الشرايين... ولذلك فالرياضة هي البلسم الشافي لكثير من الأسقام والأمراض البدنية والنفسية والروحية لهذا العصر.
إن الشعوب المتقدمة جعلت الرياضة عنصراً ثابتاً في برنامج حياتها، فهم كما يعملون وينتجون؛ كذلك يمارسون الرياضة بانتظام بما يناسب طبيعة العمر والجنس، لذلك صحت أبدانهم وعقولهم واستثمروا طاقاتهم في بناء أممهم وشعوبهم.
إن الرياضة التي نعنيها هي الشاملة للبدن والروح والعقل، وهي البعيدة عن العصبية الضيقة والتحيز المقيت حتى توظف طاقات شبابنا فيما يفيد مجتمعنا حين يصبح شبابنا أصح بدناً وأكمل عقلاً، وأوفر إنتاجاً، وتصبح الرياضة جزءاً أصيلاً في بناء الفرد المعتدل، والأمة السليمة، في مجتمع ناهض ومعافى، متوازن في جميع جوانبه السياسية والاجتماعية والنفسية. فلم يكن من نافلة القول: إن العقل السليم في الجسم السليم؛ بل هي حقيقة علمية أثبتت العلوم التجريبية صحتها، في كل زمان ومكان.
لم تعد الرياضة وقفاً على ممارسة ألعاب بعينها؛ بل أضحت سفارة سلام ووئام بين الشعوب: توحدها وتجمعها وتزيل ما بينها من خلافات وتوترات. فأخذت الشعوب تتنادى مجتمعة في المنافسات المختلفة، لا يحدوها ربح أو خسارة بل شعارها أن يضحي العالم قرية آمنة مطمئنة توحد بينها الرياضة، بما تزرعه في النفوس من قيم سامية وأخلاق عالية في ممارسات شريفة ونظيفة، فيُنبذ الظلم والعدوان والإرهاب، حين تجتمع الشعوب في ميادين الرياضة في سماحة ومحبة كاملين.
فبمناسبة انطلاق موقع سراقب على الشبكة العنكبوتية الإنترنت، نحيّ مجلس إدارته ولاعبيه، وداعميه، مادياً ومعنوياً، من أولئك النفر الكريم، مِمَن كانوا سنداً حقيقياً للنادي في مشواره الطويل. كما نحيّ جماهير سراقب الوفية خاصة، وجماهير الرياضة في بلدنا الحبيب عامة.
| |
|